صلى الله عليه وسلم
"إذاكانت الضوابط التي نقيس بها
عبقرية الإنسان هي سمو الغاية
والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة،
فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن
أيا من عظماء التاريخ الحديث
بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
في عبقريته؟
فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنواالقوانين وأقاموا الإمبراطوريات.
فلم يجنوا إلا أمجادا بالية
لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم.
لكن هذا الرجل
محمدا (صلى الله عليه وسلم)
لم يقد الجيوش ويسن التشريعات
ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب
ويروض الحكام فقط،
وإنما قاد الملايين من الناس
فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ.
ليس هذا فقط،
بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام
والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
لقد صبرالنبي وتجلد حتى نال النصر
(من الله). كان طموح النبي
(صلى الله عليه وسلم)
موجهابالكلية إلى هدف واحد،
فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية
أو ما إلى ذلك.
حتى صلاةالنبي الدائمة ومناجاته لربه
ووفاته (صلى الله عليه وسلم)
وانتصاره حتى بعد موته،
كل ذلك لا يدل على الغش والخداع
بل يدل على اليقين الصادق
الذي أعطى النبي الطاقةوالقوة
لإرساء عقيدة ذات شقين:
الإيمان بوحدانية الله،
والإيمان بمخالفته
تعالى للحوادث. فالشق الأول
يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)،
بينما الآخر يوضح ما لايتصف به
الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول
كان لا بد من القضاء على الآلهة
المدعاة من دون الله بالسيف،
أما الثاني
فقد تطلّب ترسيخ العقيدةبالكلمة
(بالحكمة والموعظة الحسنة).
هذا هومحمد
(صلى الله عليه وسلم)
الفيلسوف، الخطيب، النبي،
المشرع، المحارب، قاهرالأهواء،
مؤسس المذاهب الفكرية
التي تدعو إلى عبادة حقة،
بلا أنصاب ولا أزلام.
هوالمؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض،
وإمبراطورية روحانية واحدة.
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).
بالنظرلكل مقاييس العظمة البشرية،
أود أن أتساءل:
هل هناك من هو أعظم من النبي محمد
(صلى الله عليه وسلم)
[/size]"إذاكانت الضوابط التي نقيس بها
عبقرية الإنسان هي سمو الغاية
والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة،
فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن
أيا من عظماء التاريخ الحديث
بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
في عبقريته؟
فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنواالقوانين وأقاموا الإمبراطوريات.
فلم يجنوا إلا أمجادا بالية
لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم.
لكن هذا الرجل
محمدا (صلى الله عليه وسلم)
لم يقد الجيوش ويسن التشريعات
ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب
ويروض الحكام فقط،
وإنما قاد الملايين من الناس
فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ.
ليس هذا فقط،
بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام
والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
لقد صبرالنبي وتجلد حتى نال النصر
(من الله). كان طموح النبي
(صلى الله عليه وسلم)
موجهابالكلية إلى هدف واحد،
فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية
أو ما إلى ذلك.
حتى صلاةالنبي الدائمة ومناجاته لربه
ووفاته (صلى الله عليه وسلم)
وانتصاره حتى بعد موته،
كل ذلك لا يدل على الغش والخداع
بل يدل على اليقين الصادق
الذي أعطى النبي الطاقةوالقوة
لإرساء عقيدة ذات شقين:
الإيمان بوحدانية الله،
والإيمان بمخالفته
تعالى للحوادث. فالشق الأول
يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)،
بينما الآخر يوضح ما لايتصف به
الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول
كان لا بد من القضاء على الآلهة
المدعاة من دون الله بالسيف،
أما الثاني
فقد تطلّب ترسيخ العقيدةبالكلمة
(بالحكمة والموعظة الحسنة).
هذا هومحمد
(صلى الله عليه وسلم)
الفيلسوف، الخطيب، النبي،
المشرع، المحارب، قاهرالأهواء،
مؤسس المذاهب الفكرية
التي تدعو إلى عبادة حقة،
بلا أنصاب ولا أزلام.
هوالمؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض،
وإمبراطورية روحانية واحدة.
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).
بالنظرلكل مقاييس العظمة البشرية،
أود أن أتساءل:
هل هناك من هو أعظم من النبي محمد
(صلى الله عليه وسلم)