يقلق الكثير من الأهل حيال توتر طفلهم الصغير ويخافون من أن تكون مشكلة سلوكية.
فتماماً كما يجزع الكبار قبل بدء عمل جديد أو الزواج أو إنجاب ولد كذلك الأطفال يجزعون في مواقف تبدو سخيفة للكبار ولكنها جدية لهم.
تقبلي فكرة أن التوتر طبيعي وخذي شعور طفلك على محمل الجد وأظهري له اهتمامك وأنك دائما موجودة لمساعدته/مساعدتها.
أحد أكثر أنواع التوتر شيوعاً هو الجزع من الانفصال.
يبدأ ذلك مع ذهاب طفلك إلى الحضانة إذ أنه لا يعرف جيداً أنك لن تتركيه هناك إلى الأبد.
خففي من روعه وعانقيه وقولي له إنك سترجعين بعد بضع ساعات قبل أن تذهبي.
ويحصل ذلك أيضاً عندما ترجعين إلى عملك وتضطرين إلى ترك طفلك لوحده مع المربية في المنزل.
فهذا التغيير في الروتين قد يكون مربكاً لعقل الطفل لأن الأطفال لا يحبون أن يتغير روتينهم أو الأوجه التي اعتادوا عليها.
الجيد في ذلك أنها إشارة إلى أنه يحبك ومتعلقٌ بك فاحرصي دائماً على إخباره بأنك سترجعين إليه لاحقاً.
“هناك وحش تحت سريري” جملة يستخدمها الكثير من الأطفال.
فالخوف من الظلام أو المخلوقات الخيالية التي ستؤذيهم يمكن أن تسبب كلها الجزع لدى الأطفال.
فالأطفال يتمتعون بخيال واسع ويصدقون كل القصص التي يختلقها الأطفال الآخرون.
تحدثي عن هذه المخاوف وطمئنيهم بالقول إنك بحثت تحت السرير ولم تجدي أي وحش وبأنك مثلاً ستتركين مصباحاً مضاءً لهم إذا يشعرهم ذلك بالتحسن.
يمكنك كذلك تحويل الحديث إلى مزاح وجعلهم يضحكون عليه مما يريحهم من القلق حيال خوفهم.
قد يكون التوتر أيضاً نتيجة موقف حياتي حقيقي.
على سبيل المثال مشاجرة مع طفل في الحضانة أو التعرض لهجوم من قبل هرة فكل ذلك يتخزن في ذاكرة طفلك ويجعله يتصرف بطريقة معينة إذا وجد نفسه في الموقف ذاته.
خففي من روعه وتحدثي عنه وأظهري له أن ما من شيء للقلق حياله. يمكنك مثلاً ابتكار لعبة تتضمن التواجد مع هرة ومع الوقت سيختفي الخوف.
إذا كان طفلك يخاف من المياه وقمت بدفعه فجأة في المسبح سيزيد ذلك المشكلة.
دعيه يحصل على مساحته الخاصة واعطيه استراحة.
دعيه يلعب حول المسبح ويلمس المياه بأطراف أصابعه ومع الوقت سيتلاشى خوفه عندما يجد أن لا شيء يدعو للقلق.
منقول